روائع مختارة | واحة الأسرة | عش الزوجية | الحـــوار الزوجي!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > عش الزوجية > الحـــوار الزوجي!


  الحـــوار الزوجي!
     عدد مرات المشاهدة: 2667        عدد مرات الإرسال: 0

الحوار لغةً: مشتق من الحور وهو الرجوع فالحوار هو مراجعة الكلام أما المحاورة فهي المجاوبة والتحاور والتجاوب.

الحوار اصطلاحاً: هو الحديث بين إثنين أو أكثر كل منهما يقصد عرض أفكاره وفهم أفكار الآخر.

مفهوم الحوار الزوجي: هو المناقشة وتبادل الآراء والأفكار والخبرات حول موضوع معين للوصول إلى وجهة نظر إيجابية متقاربة والخروج من دائرة أنا إلى نحن.

والحوار ضرورة للتواصل النفسي والفكري والعاطفي بين جميع الفئات وخاصةً الزوجين.

ولكن نلاحظ كثيراً ما تشكو الزوجات من صمت الأزواج ويشكو الأزواج من ثرثرة الزوجات، وفي حالات كثيرة ترى بعض الزوجات أن الحياة أصبحت مستحيلة مع زوج صامت، وتبدأ في تجربة مختلف الوسائل في محاولات مستميتة منها لإستنطاق الزوج الصامت، وقد تنجح بعض المحاولات ويفشل الكثير منها مما يؤدي إلى تعثر وصعوبة الحوار بينهما.

فما هي إذن أسباب تعثر الحوار بين الطرفين؟ وما هي أسباب فشل الكثير من الأطراف في الوصول إلى حوار إيجابي؟ وكيف تستطيع الزوجة النجاح في إيجاد حوار هادئ إيجابي مع شريكها؟

¤ أسباب تعثر الحوار:

من أهم أسباب ذلك هو:

=أولا: عدم التبادل المشترك للحوار حيث يتحدث طرف واحد فقط والآخر مستمع فقط مما يؤدي إلى البرود وعدم التفاعل مع الآخر، وقد يكون سبب ذلك تسلط الزوج وتوجيه حواره نحو إعطاء التعليمات والأوامر واللوم احياناً، حيث يسقط في يد الزوجة فتلتزم الصمت حتى لا يتأزم الموقف وينتهي الحوار على خير.

وقد يكون سبب كون الحوار من طرف واحد أن الموضوع ليس من إهتمامات الطرف الآخر فيتحدث الرجل عن العمل والإلتزامات والسياسة وو... وكلها مواضيع قد لا تهم الزوجة، وقد تنخرط الزوجة في حديثها عن الأزياء والمناسبة الفائتة والمناسبة القادمة وكلها مواضيع لا تهم الرجل لذا لابد ان تحرص الزوجة على البدء بمواضيع تهمه حتى توجد أرضية ممهدة للحوار.

=ثانياً: الإنشغال بالمهم عن الأهم فإنعدام الحوار أصلاً يكون بسبب إنشغال كلا الطرفين بإهتماماته الخاصة، كإنصراف الزوج نحو الأصحاب والبرامج والرياضة وأخبارها، وإنشغال الزوجة بالأهل والجيران والأبناء أو العمل فكل منهما يعيش في عالمه الخاص، وعندما تسنح فرصة للحوار معاً لا يوجد إهتمام مشترك بينهما فيلجأن إلى الصمت.

=ثالثاً: من أسباب تعثر الحوار أن يكون كل حوار بين الطرفين ينتهي بمشاكل أو خلافات أكثر، فبدلاً من فتح موضوع للنقاش تفتح مواضيع وملفات قديمة ليثبت كل منهما صحة رأيه وتتحول الجلسة إلى جدال وحدة في النقاش مما يجعل كلا من الطرفين يتجنب فيما بعد فتح حوار مع الآخر لأنه يعلم مقدماً إلى ماذا سينتهي الحوار.

=رابعاً: الجهل بمهارة الحوار: أي عدم الصبر على المناورة أثناء النقاش ويكون هناك ضغط عصبي ونفسي من أحدهما على الآخر.

=خامساً: الإضطرابات النفسية: التي قد يتعرض لها أي من الطرفين بسبب ضغوط الحياة اليومية ومتاعب العمل والأعباء اليومية أو الظروف الصحية التي يمر بها أحدهما أو تمر بها المرأة من حمل وولادة.

=سادساً: الدكتاتورية والتسلط: وفرض الرأي وعدم تقبل الرأي الآخر، وخاصة من الرجل يؤدي إلى قمع الحوار وإنهائه وهو أمر قد يكون مريحاً للرجل ولكنه مؤذ للمرأة، لأنه قد يؤدي إلى تراكمات نفسية لدى المرأة ومع الوقت يخسر الرجل جزءاً كبيراً من رصيده العاطفي لدى المرأة.

سابعاً: هناك بعض المشاكل البسيطة كالإنشغال بمشاكل الأبناء بإستمرار أو التدخلات الخارجية من الأهل وتأثيرها على رأي أو سلوك أحدهما تجاه الآخر أو وجود العمالة والإعتماد عليها كأن تقوم الخادمة بتوفير كل طلبات الزوج، ويقوم السائق بكل طلبات البيت من إحتياجات للمنزل أو مشاوير للزوجة والأبناء من تسوق وترفيه وغيره، وينحصر دور الزوج في الدفع فقط بدون المشاركة الإيجابية أو التفاعل مع الأسرة.

كل هذه الأمور التي قد يرى البعض أنها بسيطة ولكنها يمكن أن تؤدي لإنعدام الحوار أو تعثره بين الزوجين.

الكاتب: أ. جميلة بخيتان الحربي.

المصدر: موقع منارات.